علاج النوع الأول من السكر
علاج
النوع الأول من السكر
علاج
النوع الأول من السكر يستمر مدى الحياة، ويشمل مراقبة سكر الدم والعلاج بالإنسولين
وتناول الطعام الصحي والتدريب المنتظم حتى في الأطفال، وتتغير خطة علاج المرض مع
نمو وتغييرات طفلك.
إن
كان التحكم في سكرك أو سكر طفلك مرهقة، فدبرها يوماً بيوم، في بعض الأيام ستتحكم
في السكر تماماً وفي أيام أخرى قد يبدو أنه لا شيء يعمل جيداً؛ لكن لا تنسى أنك
لست وحدك.
ستعمل
عن قرب مع فريق رعاية السكر -الطبيب ومثقف السكر وأخصائي التغذية- للحفاظ على مستوى
سكر دمك أو دم طفلك بالقرب من الطبيعي قدر المستطاع.
الإنسولين
والأدوية الأخرى
يحتاج
أي شخص مصاب بمرض السكر من النوع 1 إلى علاج الإنسولين ليعيش. توجد أنواع كثيرة من
الإنسولين متاحة وتشمل:
- الإنسولين سريع
المفعول: يبدأ مفعول علاجات الإنسولين
مثل ليسبرو (Humalog) وأسبارت (NovoLog) وجلوليسين (Apidra) خلال 15 دقيقة، وتبلغ ذروتها خلال
حوالي ساعة واحدة ويستمر مفعولها أربع ساعات.
- الإنسولين قصير
المفعول: ينبغي أن تُحقن علاجات
الإنسولين البشري (Humulin R) قبل الوجبات بمدة 20 إلى 30 دقيقة،
وتبلغ ذروتها خلال ساعة ونصف (1.5) إلى ساعتين ويستمر مفعولها أربع إلى ست
ساعات.
- الإنسولين متوسط
المفعول: تبدأ العلاجات مثل إنسولين
NPH (هومولين إن) في العمل في غضون ساعة
واحدة تقريباً، وتصل إلى ذروتها خلال ست ساعات تقريباً ويمتد مفعولها لمدة
تصل من 12 إلى 24 ساعة.
- الإنسولين ممتد
المفعول: بعض العلاجات مثل إنسولين
جلارجين (لانتوس) وإنسولين ديتيمير (ليفيمير) ليس لها ذروة تقريباً وتوفر
تغطية لفترة طويلة تمتد من 20 إلى 26 ساعة.
قد
يصف الطبيب مزيجاً من أنواع الإنسولين تبعاً لاحتياجاتك أو احتياجات طفلك وعمره
لاستخدامها على مدار النهار والليل.
خيارات
تعاطي الإنسولين
هناك
عدة خيارات لتعاطي الإنسولين، وتشمل:
- إبرة رفيعة ومحقنة: تتميز
الإبرة والمحقنة بأنه يمكن مزج عدة أنواع مختلفة من الإنسولين في حقنة واحدة،
مما يقلل عدد الحقن.
- قلم الإنسولين: يشبه
هذا الجهاز القلم الحبر، إلا أن الخرطوشة معبأة بالإنسولين، وتتوفر الأقلام
المزودة بتركيبات الإنسولين الممزوجة، لكن هذه الخلطات غير مخصصة للأطفال
بشكل عام.
- مضخة الإنسولين: هذا
الجهاز في حجم الهاتف الخلوي تقريباً ويمكن ارتداؤه خارج الجسم، وهو عبارة عن
أنبوب يقوم بتوصيل خزان الإنسولين بقسطرة يتم إدخالها أسفل جلد البطن، ويمكن
استخدام المضخة مع CGM.
الغذاء
الصحي
لن
يقتصر طعامك أو طعام طفلك طوال العمر على "نظام غذائي خاص بمرض السكر"
مكون من الأطعمة المملة والخفيفة، فلا يوجد ما يُسمى بالنظام الغذائي السكري، ومع
ذلك فمن المهم أن تركز نظامك الغذائي على الأطعمة المغذية والأطعمة عالية الألياف
وقليلة الدسم، مثل:
- الفواكه
- الخضروات
- الحبوب الكاملة
سيوصي
أخصائي التغذية بأن تتناول مقداراً أقل من المنتجات الحيوانية والكربوهيدرات المكررة،
مثل الخبز الأبيض والحلويات، كما يُوصى باتباع خطة تناول أطعمة صحية حتى لدى
الأفراد غير المصابين بمرض السكر.
ستحتاج
إلى معرفة طريقة حساب مقدار الكربوهيدرات في الأطعمة التي تتناولها حتى تتمكن من
إعطاء نفسك ما يكفي من الأنسولين للاستفادة هذه الكربوهيدرات على نحو صحيح، ويمكن
أن يساعدك أحد الأخصائيين المعتمدين في وضع خطة لتناول وجبات تتناسب مع احتياجاتك
أو احتياجات طفلك.
قد
يكون من الصعب دمج بعض الأطعمة، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو
الدهون، في خطة وجبات طفلك مقارنة بالخيارات الصحية، وعلى سبيل المثال قد تسبب
الأطعمة الغنية بالدهون ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم بعد عدة ساعات من تناول
طفلك لها، لأن الدهون تبطئ عملية الهضم.
لسوء
الحظ لا توجد صيغة محددة لإخبارك بكيفية تعامل جسد طفلك مع الأطعمة المختلفة، ولكن
مع مرور الوقت سوف تتعلم المزيد عن كيفية تأثير طعام طفلك المفضل على مستوى السكر
في الدم، وبعد ذلك يمكنك أن تتعلم كيفية تعويضها.
النشاط
البدني
يحتاج
الجميع لممارسة التمارين الهوائية بانتظام ولا يستثنى الأشخاص المصابون بالنوع الأول
من مرض السكر.
أولاً
احصل على موافقة طبيبك على ممارسة الرياضة، ثم اختر الأنشطة التي تستمتع بها، مثل
المشي أو السباحة، واجعلها جزءًا من روتينك اليومي. الهدف هو 150 دقيقة على الأقل
من التمارين الهوائية في الأسبوع، مع عدم زيادة عدد الأيام التي لا تتمرن فيها عن
يومين، والهدف للأطفال هو ساعة على الأقل من النشاط في اليوم.
تذكر
أن النشاط البدني يخفض من نسبة السكر في الدم؛ فإذا بدأت نشاطاً جديداً، فتحقق من
نسبة مستوى السكر في الدم بمعدل أكثر من المعتاد حتى تعلم كيف يؤثر هذا النشاط على
مستويات السكر في دمك أو دم طفلك، وقد تحتاج إلى تعديل خطة وجباتك أو جرعات
الأنسولين للتعويض عن النشاط المتزايد.
العلامات
التحذيرية للمضاعفات
بالرغم
من بذلك أفضل الجهود، في بعض الأحيان قد تنشأ مشكلات، وتتطلب بعض مضاعفات النوع الأول
من مرض السكر طويلة المدى -مثل انخفاض سكر الدم وارتفاع سكر الدم والحماض
الكيتوني، التي يتم تشخيصها عامة من خلال البحث عن الكيتونات الموجودة في البول-
رعاية فورية، ويمكن أن تتسبب الحالات التي تُترك دون علاج في حدوث نوبات وفقدان
الوعي (غيبوبة).
نقص
السكر في الدم
نقص
سكر الدم هو مستوى منخفض من السكر في الدم عن المدى المستهدف لك أو لطفلك، ويمكن
أن تنخفض مستويات السكر بالدم لأسباب عديدة، متضمنة تفويت وجبة، أو القيام بنشاط
بدني أكثر من الطبيعي، أو حقن الكثير من الإنسولين.
يجب
أن تعرف أنت أو طفلك أعراض سكر الدم المنخفض. عند الشك ينبغي على المريض أن يقوم
بإجراء فحص لسكر الدم، وتتضمن العلامات المبكرة وأعراض ضغط الدم المنخفض ما يلي:
- شحوب البشرة
- التعرق
- الارتجاف
- الجوع
- التهيج
- العصبية أو القلق
- الصداع
العلامات
والأعراض اللاحقة لانخفاض نسبة السكر في الدم تشمل:
- الخمول
- الارتباك أو الهياج
- النعاس
- الكلام المتداخل
- فقدان التنسيق
- السلوك الغريب
- فقدان الوعي
إذا
كانت قراءة سكر الدم لك أو لطفلك منخفضة:
- فاشرب أو أعط طفلك عصير فواكه،
أو أقراص جلوكوز، أو حلوى صلبة، أو الصودا العادية (ليست منزوعة السكر)، أو
أي مصدر آخر للسكر.
- أعد فحص سكر الدم خلال 15
دقيقة لتتأكد من وصوله إلى المدى الطبيعي.
- إذا ظل مستوى السكر في الدم
منخفضاً، فقم بتكرار العلاج بالمزيد من السكر ثم كرر الاختبار بعد مرور 15
دقيقة أخرى.
في
حالة عدم العلاج، سيتسبب سكر الدم المنخفض في فقدان الوعي، وإذا ما حدث ذلك يمكن
أن تحتاج أنت أو طفلك إلى حقنة طارئة من هرمون يحفز إطلاق السكر في الدم (الجلوكاجون).
تأكد
من أنك دائماً ما تحمل مصدراً من السكر سريع المفعول.
فرط
سكر الدم
فرط
سكر الدم هو ارتفاع مستوى سكر الدم فوق النطاق المستهدف لك أو لطفلك، ويمكن أن
ترتفع مستويات السكر في الدم لعدة أسباب بما في ذلك المرض، وتناول الطعام بكثرة،
وتناول أنواع خاطئة من الأطعمة وعدم تناول ما يكفي من الإنسولين.
تتضمن
علامات وأعراض ارتفاع السكر في الدم ما يلي:
- كثرة التبول
- عطشاً متزايداً وفماً جافاً
- عدم وضوح الرؤية
- الإرهاق
- الغثيان
إذا
اشتبهت في الإصابة بفرط سكر الدم:
- فافحص سكر الدم.
- وقد تحتاج إلى إعطاء جرعة
إضافية من الإنسولين إذا كان مستوى سكر الدم أعلى من النطاق المستهدف.
- انتظر 15 دقيقة ثم أعد فحص سكر
الدم مرة أخرى.
- قم بتعديل خطة وجباتك أو
وحبات طفلك أو الأدوية للوقاية من ارتفاع سكر الدم في المستقبل.
إذا
كانت قراءة سكر الدم لطفلك أعلى من 240 ملغم/دل (13.3 ملليمول/لتر)، يجب على طفلك
استخدام عصا اختبار البول لاختبار الكيتونات، ولا تسمح لطفلك بممارسة التمارين إذا
كان سكر الدم لديه أو لديها مرتفع أو إذا وجدت كيتونات في البول.
الحماض
الكيتوني السكري (DKA)
النقص
الشديد في الإنسولين في الجسم يؤدي إلى إنتاج الكيتونات، وتسمى حالة تراكم نسبة
الكيتونات في الدم وخروجها مع البول بالحماض الكيتوني السكري (DKA).
يمكن
للحماض الكيتوني السكري (DKA) غير المُعالج أن يكون مهدداً للحياة.
تتضمن
علامات وأعراض الحماض الكيتوني السكري (DKA) ما يلي:
- العطش أو جفاف الفم الشديد
- التبول الزائد
- الإرهاق
- جفاف الجلد أو احمراره
- الغثيان، أو القيء، أو آلام
في البطن
- رائحة نفس حلوة كالفاكهة
- التشوش
إذا
كنت تشك في الإصابة بمرض الحماض الكيتوني السكري، فتحقق من نسبة الكيتونات الزائدة
في البول باستخدام مجموعة اختبار الكيتونات التي تصرف بدون وصفة طبية، وإذا كانت
مستويات الكيتونات مرتفعة، فاتصل بالطبيب أو اطلب الرعاية الطارئة.