مشكلات الأكل عند الأطفال المصابين بالسكر
مشكلات الأكل عند الأطفال المصابين بالسكر
يمكن أن تتغير كمية الطعام التي يتناولها الطفل من يوم إلى آخر بشكل كبير، وإذا كنت تعتني بأطفال ستعرف بالتأكيد صعوبة إقناعهم بأكل أي شيء في بعض الأيام، في حين لن تتمكن من إيقافهم عن الأكل بشكل متواصل في أوقات أخرى، وهذا بالتأكيد يجعل الأمر صعباً أكثر بالنسبة إليك إن كان طفلك مصاباً بالسكر.
وكقاعدة، يجب أن تكون أولويتك الأساسية تقديم الطعام للطفل متى شعر بالجوع، وحتى إن كان هذا يعني أنه سيتناول أكثر مما يحدده نظامه الغذائي، لأن العناصر الغذائية في طعامه ضرورية للنمو الصحي، وحرمانه منها قد يسبب أضراراً جسدية ونفسية أيضاً.
ومع تقدم الأطفال بالسن يصبحون بحاجة إلى جرعات أكبر من الإنسولين، فيما قد تعني نتائج فحوصات البول أو المعدلات المرتفعة من الجلوكوز في الدم أنهم بحاجة إلى مزيد من الإنسولين وليس التخفيف من كمية الطعام المتناول، أما المستويات المنخفضة من الجلوكوز فهي قد تعكس حاجة الطفل إما إلى جرعة أقل من الإنسولين، أو إلى مزيد من الطعام، وهذا سيحتاج إلى مناقشة مع الفريق المعالج.
ويكسر كثير من الأطفال القواعد ويأكلون الحلويات أو الشوكولاتة سراً، لكن لا ينبغي عليك التخفيف من كميات الطعام الطبيعية التي يتناولونها محاولة منك للتعويض عن كميات الكربوهيدرات الإضافية السرية تلك، وإذا كان طفلك قادراً على الفهم بشكل كاف، فحاول أن تشرح له بهدوء عن سبب ارتفاع الجلوكوز في الدم في حال تناول الحلويات سراً، ولماذا قد يؤدي هذا إلى مضاعفات، فربما تكون مناقشة الوضع معه بطريقة هادئة ومدروسة ولوقت كافٍ هي الطريقة الأفضل، على الرغم من عدم سهولتها.
من ناحية أخرى سيحتاج الأطفال المصابون بالسكر إلى اتخاذ الاحتياطات نفسها التي يتخذها البالغون عند كسر الروتين الطبيعي، أي في حالات السفر أو الإصابة بمرض ما على سبيل المثال، كما سيكون عليهم تعلم كيفية العناية بأنفسهم أثناء ممارسة الرياضة، وفي حال كان لديك أي شك حول كيفية معالجة هذه الأوضاع، سيكون فريق طفلك المتابع لحالته سعيداً بتقديم النصيحة إليك.
