تصلب الشرايين
تصلب الشرايين:
أسبابه:
يحدث تصلب الشرايين نتيجة ترسب
الدهون (الكوليسترول) ومواد أخرى على السطح الداخلي للأوعية الدموية على شكل
طبقات، مما يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية وتصلبها وبالتالي لضعف سريان الدم داخلها،
وبتفاقم هذا التضييق قد ينتهي بالانسداد الكامل، وحوالي 50% من مرضى السكر -عند
تشخيص مرضى السكر لأول مرة- تكون عندهم علامات التأثر بتصلب الشرايين قد بدأت.
أنواع تصلب الشرايين والأمراض
الناتجة عنه:
-
تصلب
الشرايين الرئيسية.
-
تصلب
شرايين الأطراف.
أولاً: تصلب الشرايين
الرئيسية:
يكون لها تأثير كبير على الجهاز
الدوري، وقد تؤدي للأمراض التالية:
1-
ارتفاع
ضغط الدم:
إن المستوى
الطبيعي لضغط الدم هو 120/80 مليمتر زئبقي، ولكن هذا المستوى يمكن أن يزيد عند
كبار السن بحيث يصبح 140/90، وتشير بعض الدراسات أن التحكم في القراءة العالية لضغط
الدم Systolic blood pressure في مرضى السكر يمكن أن يقي
من الكثير من المشاكل (عادة ما تكون الملاحظة والعلاج للقراءة المنخفضة لضغط الدم Diastolic
blood pressure).
وقد أثبتت بعض
الدراسات أن استخدام الأدوية المخفضة للضغط لدى مرضى السكر بدون وجود ارتفاع في
ضغط الدم يمكن أن يقي من تدهور حالة الكلى والأمراض القلبية.
2-
إصابة
شرايين القلب التاجية:
أمراض شرايين
القلب التاجية هي السبب الرئيسي للوفاة في الدول الصناعية وكثير من دول العالم
الأخرى، وعند مرضى السكر تزداد نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية، ويؤدي تأثر
الشرايين التاجية للقلب بالتصلب إلى نقص التروية لعضلة القلب؛ مما يصيب المريض بالذبحة
الصدرية وحدوث جلطة بشرايين القلب، مما يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب، وضعف عضلة
القلب هو النتيجة النهائية التي قد تحدث نتيجة احتشاء العضلة، وهذا يجعل المريض يعاني
من ضيق بالتنفس مع أقل مجهود، وفي المراحل المتقدمة يكون ضيق التنفس حتى في حالة
عدم المجهود، ومع هبوط عضلة القلب تزداد نسبة الوفاة المفاجئة نتيجة زيادة واضطراب
في دقات القلب.
الوقاية وعلاج
المضاعفات القلبية:
المصابون بالسكر
لديهم نسبة خطورة عالية لحدوث الأمراض القلبية، وهناك دراسات عديدة تشير إلى أن
التحكم في مستوى ثابت للسكر في الدم يقلل من المشاكل القلبية، ويعتمد العلاج والوقاية
على:
التحكم في نسبة
الكوليسترول في الدم: هناك دراسات تشير إلى أن استخدام الأدوية المخفضة للدهون
(الكوليسترول) لدى مرضى السكر حتى لو كان مستوى الكوليسترول طبيعياً أو أن نسبة
السكر منخفضة تقلل المشاكل القلبية.
ينصح بمراقبة
مستوى ضغط الدم بشكل دوري وأخذ العلاج اللازم عند بداية ارتفاعه.
أخذ جرعة صغيرة
يومياً من الأسبرين (أسبرين الأطفال) قد يقي من الأمراض القلبية.
3-
الجلطة
الدماغية:
إن تصلب شرايين
الدماغ يؤدي إلى حدوث جلطة دماغية هو أيضاً أحد مضاعفات مرض السكر، نتيجة عوامل
كثيرة أهمها زيادة نسبة الكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم، وتتفاوت حدة الجلطة
الدماغية من ضعف أو شلل مفاجئ يصيب الشق الأيمن أو الأيسر من الجسم يستمر لدقائق
أو أيام، أو قد تكون هناك إصابة شديدة تؤدي إلى حدوث غيبوبة لأيام ثم يحدث تحسن تتفاوت
درجاته، أو للوفاة خلال ساعات أو أيام مع وفقدان وعي.
مريض الجلطة
الدماغية قد يستعيد كامل قدراته وقد يكون هناك شلل نصفي شديد أو بسيط حسب الحالة.
ثانياً: تصلب الشرايين
الفرعية
يؤثر مرض السكر على الأوعية
الفرعية فتصاب بالتصلب كشرايين الأطراف (الأرجل والأقدام)، والتي ينتج عنها نوعيين
من الأمراض فإصابة الشرايين الصغيرة ينتج عنه حدوث التقرحات في
الأقدام، أما إصابة الشرايين
الكبرى والمتوسطة بالتصلب ينتج عنه تضيق بتلك الشرايين وبالتالي نقص التروية، مما
يؤدي إلى إحساس المريض بألم في الساقين والقدمين أثناء المشي، وعند
تقدم المرض يكون الإحساس بالألم
موجوداً حتى عند عدم الحركة، وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بما يعرف
بالغرغرينا.
ما هي طرق الوقاية من
تصلب الشرايين عند مرضى السكر؟
1.
علاج
ارتفاع ضغط الدم: وهنا نقصد علاج أقل ارتفاع في الضغط حيث أن مستوى الضغط المقبول
عند الشخص العادي غير مقبول لدى مرضى السكر.
2.
علاج
ارتفاع الكوليسترول في الدم: وهذا يكون باتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة،
ثم يأتي العلاج بالعقاقير الخاصة للكوليسترول، وهنا أيضاً نذكر بأن مستوى الكوليسترول
المطلوب عند مرضى السكر أقل من مستوى المطلوب عند الشخص غير المصاب بالسكر.
3.
عدم
التدخين: الامتناع عن التدخين السلبي لغير المدخنين والإقلاع عن التدخين لمن أبتلي
بهذه العادة غير الصحية، وهنا نذكر أن التدخين ضار جداً لكل شخص سواء كان مريضاً
بالسكر أو غير مريض ولكن خطورته تتضاعف عند مرضى السكر وهو سبب مباشر لتصلب
الشرايين، وأثبتت الدراسات أن الإصابة بجلطات المخ والقلب ونقص التروية بالأرجل
تقل بصورة ملفتة عند الإقلاع عن التدخين.
4.
المحافظة
على مستوى السكر بالدم: للمحافظة على نسبة السكر بالدم أهمية في تقليل الإصابة
بتصلب الشرايين المتوسطة والكبيرة، ولكن هذه الأهمية تأتي في الدرجة الرابعة بعد
الانتباه للخطوات الثلاثة المذكورة أعلاه، أي بعد علاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج
الكوليسترول والإقلاع عن التدخين، ولكن المحافظة على مستوى السكر في الدم يأتي في
الدرجة الأولى لمنع تصلب الشرايين الصغيرة أي أنه أهم عامل لمنع مضاعفات السكر في
شبكة العين والكلى والأعصاب الطرفية، وعليه يجب على مريض السكر الانتباه لجميع هذه
العوامل حتى يتجنب حدوث مضاعفات السكر سواء كانت تصلب الشرايين الصغيرة أو الكبيرة
أو المتوسطة.